Sunday, November 17, 2013
يوم المعلم
يعتبر الإنسان أكبر كنز واعظم ثروة وكل أمة أو وطن يحرص على إعطائه الأولولية في الرعاية وينبغي على المؤسسات التربوية أن تتعهد هذا الانسان منذ الصغر بالرعاية الكاملة من جميع النواحي ليكون إنساناً فاعلا ويصبح عطاؤه سخيا وخيرا لأمته ومجتمعه، والمعلم هو من يمكن أن يتحمل هذا العمل المهم لأنه من يضحي من أجل تحقيق الأمل الواعد والباسم لجيل الغد المأمول براحته ووقته ، قدوته في ذلك الرسل والانبياء عليهم السلام، الذين سبقوه ينشرون الهداية بين البشر ويقودونهم إلى طريق الإيمان ويعلمونهم الفضيلة ومكارم الاخلاق والمثل العيا ولاشك بأن المعلم يعد العمود الفقري للعملية التعليمية وذلك لما لدوره من اهمية في بناء الأمة وتربية الأجيال الواعدة فإننا مسؤولون جميعاً بتفهم دوره ورسالته وتأثيره العميق في كل ميدان من ميادين الحياة الانسانية ولأن رسالته عظيمة، ولأن أول كلمة في القرآن الكريم «إقرأ باسم ربك الذي خلق» فهذا دليل على قوة الارتباط بين هذا المخلوق المكرم والسماء، إنه ارتباط المعرفة بالإيمان في وقت كانت فيه الأمم الأخرى تعيش مرحلة ضياع تام وجهل مطبق ولأننا في بداية العام الدراسي فالتحية كل التحية لأخواتي المعلمات بهذه المناسبة والذي نتمنى جميعا ان يكون عام خير على جميع من يربي الأجيال التي سوف تنهض بهذه الأمة مع إضافة الكثير وبهمة وعزيمة لنحقق معها ما هو مرسوم من اهداف لبلادنا وبالذات في مجال التعليم وقد حققنا مكاسب لا بأس بها ولكننا نريد المزيد فنحن سائرون في الدرب الذي يؤدي بنا إلى استيعاب العلم والمعرفة والمعلمون كالمشاعل المضيئة في دورب حياة أمتنا وقد فاخر كل الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام بأنهم معلمون، فهل من تكريم بعد هذا وقدسية لهذه المهنة النبيلة التي يحملها المعلمون، فعلينا جميعا أن نستوعب الدور المهم للمعلم نعم فبكم أيها المعلمون سنحول الجهل إلى قوة جبارة بالعقل والمنطق وأنتم من سيقضي على مخلفات الجهل والتعصب ولأن ثقافتنا تتفاعل بقدرة عالىة وتستوعب ثقافات العالم وحضاراته فكل ما كنا أكثر وعيا برسالتنا كانت الأرض أكثر صلابة تحت أقدامنا وسنكتب التاريخ بإيماننا العميق برسالتنا وقدرتنا على العطاء والتضحية وسنتغلب على التخلف الذي يعيق أمتنا وبكم سوف يرحل الظلام والجهل عن ارضنا الطاهرة ولا نريد للإنسان في بلادنا أن يكون رقما لاقيمة له وإنما نريده مؤمنا بدينة ووطنه وأن نكون جميعا أقوياء كقوة الصخور المتناثرة في وطننا الغالى وأن يكون عطاؤنا كعطاء سهول تهامة الخير وأنتم من سيخرج الشباب الذين سيحولو هذه الأرض إلى واحة خضراء نزرع فيها كل ما نحتاجه ومن تحت أيديكن فلنبلغ أهدافنا وبدون ضياع للوقت من أول أيام العام الدراسي الجديد فعليكن أن تحضوا بناتنا على الجد والمثابرة والتحصيل الجيد ليكون الحصاد في آخر العام يتناسب مع الزرع الذي زرعناه وأن يكون أفضل من الأعوام السابقة وكل هذه سيكون بجهودكن
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment